الصدق هو خُلق حميد يجب أن يتحلى به كل إنسان، ويتمنى كل أب أو أم أن يغرساه في طفلهما، كما أنه يجعل صاحبه محبوبًا بين أقرانه، كما أن الكذب صفة تلصق بصاحبها وتجعله مذمومًا، وتنعدم الثقة في كل ما يقول حتى ولو كان صادقًا في بعضها
وحثت الأديان السماوية كلها، وخاصة الدين الإسلامي على وجوب التحلي بالصدق والابتعاد عن الكذب، وصدق رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الشريف: “إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا”.
ولهذا وجب على الوالدين غرس خلق الصدق في أبنائهم حتى يشبوا عليه، وتكون تربيتهم وأخلاقهم سببًا في رضا الله عنهم، وحب الناس لهم.
وتعود الأطفال على الصدق يجعلهم واثقين من أنفسهم، لا يخافون من خطأهم، ولا يكذبون من أجل أن ينجو من شىء فعلوه.
ويتحتم على الوالدين في تعليم أطفالهم هذا الخلق الحسن أن يكونوا هم أيضا صادقون، ولا يكذبون على أبنائهم، حتى لا يفقد الأبناء بوصلتهم إلى الصواب، ويفقدون الثقة فيهم، وبالتالي ينعكس هذا سلبًا على تحليهم بالصدق لفقدانهم القدوة المربية والمتمثلة في أقرب الناس إلىهم، وهما الوالدين.
حسنًا أيها الأب.. حسنًا أيتها الأم
عرفنا العلاج وعرفنا كيف نسقيه لأبنائنا، فالدور عليكما في غرس الأخلاق والقيم، والمثل العليا وأولها الصدقاجعلوا قولكم دائما صدقًا أمام أبنائكم
- لا تعودوهم على الكذب بكذبكم عليهم وعلى الآخرين
- شجعوهم على الصدق بالجوائز المحفزة كلما تحدثوا صدقًا
- احكوا لهم سيرة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ولماذا لُقب بالصادق الأمين؟