تكلمنا في الكبسولة السابقة عن ” المساواة بين الأبناء “ وتأثير هذا على سلوك الأبناء، والآن نتكلم معكم عن لماذا لا يسمع الأبناء كلام الأبناء
كل طفل لديه خزان عاطفي، مكان للقوة العاطفية التي تستطيع أن تزودها خلال أيام الطفولة والمراهقة.
العلاقة مع طفلك جميلة، مؤنسة، مختلفة، قلوبهم نقية، صافية، صادقة لا يحملون الكره، أحاسيس الأطفال مرهفة وأحاديثهم مشوقة، كيف لنا أن لا نقع في حب تلك المخلوقات الصغيرة.
- قالت إحدى الأمهات الكريمات ابني يبلغ من العمر سبع سنوات ولا يسمع كلامي ما لحل ؟
- حتى يسمع كلامك عزيزتي الأم امنحيه خيارات في الطلب، يعني لو عاوزاه مثلا يذاكر قولي له تحب تذاكر عربي ولا انجليزي؟ حتى تشعريه أنه يشارك في اتخاذ القرار ويشعر بسيادة نفسه على نفسه.
- لا تعاقبيه يشيء يجرح مشاعره كالضرب على وجهه مثلا، أو تهدديه بعقاب غير قابل للتطبيق فيعرف أنه من قبيل التهديد فقط ولا يستجيب لكِ، أو يتعلم بسببه الخوف الشديد.
- اللي تقول عليه الأم “لا” لازم الأب يقول عليه “لا” لأن لما يترفض له طلب هيبقى عارف ان في حد تاني ممكن ينفده ويفتكر انك مش مجرد رافضه طلبه علشان الرفض هو الصح هيفتكر انك بتعانديه فقط.
- تجنبي النقاش الحاد والجدال مع الأب أمام الطفل حتى لا يصلك لطفلك أن كلام الأم مش هو الحقيقة المطلقة وقابل للجدال أو الرفض وسيولد عنده مشاعر سلبية وغضب.
- اسأليه ليه يا حبيبي رافض وايدك على كتفه ونبرة صوتك هادئة وابتسامتك دافئة.
- أقيمي له مسرح العرائس في المنزل وأعطي له دور يمثله، اجعليه يأخذ دورًا مهمًا.
- لو بتنادي على ابنك اكتر من مره بلاش المرة التالية تصرخي، بعد كدا مش هيقوم غير لما تصرخي، قومي وكلميه وعينك في عينه بكل حب ومودة “انت مش بترد عليا ليه وايه اللي في ايدك دا شاغلك عني”
خديها من ايده وقولي له احنا نتفق اتفاق لو ناديت عليك ومرديتش عليا من أول مره هشيل منك اللعبة اللي في ايدك - متعانديش معاه.. مينفعش يقولك حاجة وتقولي له “لا” هو كده، ويبقى اسلوبك تحدي وسيطرة وعند، لا بد توضحيله أسباب الرفض وتقنعيه.
- أخيرًا وليس آخرًا اعلمي أيتها الأم الكريمة: أن ابنك مجرد بيقلدك ويستعمل كلماتك اللي بتسخدميها معاه لما يطلب منك طلب ( مش دلوقتي، بعدين، لا)
أنتم مرايا له فهو كائن مقلد
فعاملي طفلك بالطريقة اللي عاوزاه يعاملك بيها.
تابعونا في كبسولات تربوية جديدة على منصة عقول التعليمية لفهم طبيعة الأبناء وكيف نربيهم من خلال سلوكياتنا وأفعالنا، وكبسولاتنا المقبلة بعنوان كيف نساهم في بناء الشخصية القوية لأبنائنا؟
ولا تنسوا عمل شير ولايك لتعم الفائدة واكتبوا في التعليقات أهم المواقف التي تواجهونها مع أبنائكم وكيفية معالجتها
بقلم الأستاذة : (إيمان العيسوي)