يعاني الكثير من الآباء من بعض السلوكيات الخاطئة للأطفال، أو بعض التصرفات الغير المرغوبة، ويحتارون كثيرًا في كيفية تعديلها ويفشلون أو ينجح البعض في تغييرها بالفعل.
كما يظن الآباء أن الأطفال لا يفهمون شيئًا لصغر سنهم، على الرغم من أن الأطفال يتمتعون بالذكاء وإدراك ما يدور حولهم، ولا يتساوى جميع الأطفال في الأسلوب المناسب للتعامل معهم، فلكل طفل مدخله وشخصيته والطريقة التي يجب اتباعها معه، للوصول إلى أفضل النتائج في تعديل السلوك.
لذلك عزيزي الأب وعزيزتي الأم يجب اتباع الأسلوب المناسب لشخصية طفليكما، حتى يستجيب معكما للنصائح وتقويم السلوك المطلوب.
ونهدي إليكم أهم الوسائل المتبعة لتقويم السلوك الخاطيء للأطفال، لبناء شخصيتهم وغرس القيم والصفات الحسنة داخلهم.
أولًا: توطيد العلاقة القوية بين الآباء والأطفال بالاهتمام بآرائهم والنقاش معهم لترسيخ الصفات الحسنة والسلوكيات الجيدة
ثانيًا: اتباع سياسة الصبر، والنفس الطويل، والهدوء، في تعديل السلوكيات عند الأطفال لأنه ليس بالأمر السهل، أو السريع، فأنتم تبنون قادة المستقبل، فيجب وعماد حياتكم، لذلك وجب عليكم التحلي بالصبر والهدوء للوصول إلى أفضل النتائج الإيجابية المطلوبة.
ثالثًا: تحديد السلوك الخاطيء لتعديله بما يتناسب مع مرحلة طفلك السنية، حيث أن لكل عمر طبيعته ووسائله الخاصة لإحداث التغيير الإيجابي المطلوب، فتحديد السلوك المراد تغييره بدقة يساعد بشكل كبير في ايجاد العلاج المناسب.
رابعًا: ناقش طفلك وتحدث معه حول السلوك الغير مرغوب فيه، واظهر له الجانب السلبي فيه، وأهمية التخلي عنه ليحوله من سلوك سلبي إلى سلوك إيجابي
خامسا: لا تستخدم أسلوب السخرية من تصرفاته، أو نعته بالألقاب أو الألفاظ المسيئة، ولكن وضح له ما وقع فيه من أخطاء، واشعره بأهمية تغيير هذا السلوك، حتى لا تهتز شخصية الطفل ويفقد الثقة في نفسه، فالهدف هو تخلي الطفل عن السلوك الخاطيء، وليس هدم شخصيته وفقدانه الثقة بنفسه.
سادسًا: استخدم أسلوب العقاب بطريقة عكسية، بمعني عندنا يخطيء طفلك، بدلًا من أن تسخر منه وتوبخه، قل له أنك طفل جميل وذكي وذو أخلاق حسنة، ولكن لا تفعل هذا الفعل مرة أخرى حتى لا تكون ولدًا سيئًا.
سابعًا: في حالة تكرار طفلك للسلوب الخاطيء أكثر من مرة بالرغم من نصحك له، اتبع اسلوب العقاب المتدرج بالحرمان مثلا من شيء يحبه، ولا تتبع أبدًا أسلوب السخرية والتوبيخ بالألفاظ السلبية.
ثامنًا: مكافأة الأطفال ومدحهم في اتباع السلوكيات الإيجابية أو التخلي عن السلوكيات السلبية حتى يشعروا بالفرق في المعاملة بين التصرفين وما سيعود عليهم من نفع معنوي ومادي.
وبهذا عزيزي الأب وعزيزتي الأم يتحول طفلكما من السلوك السلبي إلى الإيجابي، ونؤكد مرة أخرى إلى ضرورة التحلي بالصبر والهدوء لتعزيز السلوك الإيجابي عند الطفل، وتعديل سلوكه السلبي.
Related Posts
Comments (01)
اترك تعليقاً إلغاء الرد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
👍👍👍👍👍👍👍👍👍